.أولا ً، استخدام العقاب بالشكل الصحيح يعلم الأطفال الطريقة السلمية في حل المشاكل، ثانيا ً، غالبا ً ما يترك العقاب في نفس الطفل قليلا ً من الشعور بالذنب والقليل من "الذنب" لا يؤذي الفرد، ومن ناحية أخرى، ضرب الردف يترك الطفل شاعرا ً بالغضب، ثالثا ً، العقاب وسيلة جيدة لكل من الأطفال والآباء ذلك لأنه يعلم الطفل كيف يتوقف ليفكر فيما فعل ويمنح الآباء كذلك وقتا ً "للتهدئة" حتى لا يتخذ أيا ً منهما رد فعل يندم عليه فيما بعد.
يشمل العقاب العزل الفوري للطفل في مكان ممل لبضع دقائق، بعض الآباء يطلق عليه "وقت الهدوء" أو "وقت التفكير"، أفضل مكان "للعقاب" بالنسبة للأطفال الأصغر عمرا ً هو المكان المخصص للعب بينما استخدم زاوية لعزل الطفل الأكبر عمرا ًوالطفل الذي في مرحلة ما قبل المدرسة حاول أن تتجنب غرفة الطفل قدر الإمكان.
هنا سنمنحك ما وصي به أغلب الخبراء "للعقاب" :
· أولا ً وقبل كل شيء، امنح طفلك ثلاثة أنواع من "الجزاء" في مقابل ثلاثة من "العقاب" كل يوم، "الجزاء" هو بعض التفاعلات الشخصية مع طفلك كالحضن، والمدح، أو ابتسامة لطيفة، وبعبارة أخرى، "التحايل على طفلك كي يصبح أفضل".
· انتقاء هذه الأساليب من خطتك التي تستخدمها في العقاب (الضرب، الدفع، والخ) وانتظم في ذلك.
· عندما تستخدم "العقاب" لأول مرة، ربما يرغب الطفل بقوة أن يضعك في موضع اختبار في قوة الإرادة وذلك عن طريق أداء المزيد من التصرفات السيئة ليرى ما رد فعلك إيذاء ذلك، لا يوجد حد أقصى لعدد مرات استخدامك "للعقاب" على مدى 24 ساعة.
· لا تهدد باستخدام العقاب بقول "إن لم توقف الضرب سأعاقبك"، ذلك ليؤدي العقاب فاعليته.
· استخدم "العقاب" الفوري فإنه أكثر فاعلية عند استخدامه فور وقوع الطفل في السلوك الخطأ، إنه يحد من احتفاظ الطفل بالسلوك الخطأ، كذلك فإن استخدام العقاب الفوري يحفظ الآباء أيضا ً من الشعور بمزيد من الغضب.
الطفل يسيطر عندما يفقد الآباء السيطرة!
· يجب أن يكون وقت مدة العقاب دقيقة في العام الأول للطفل ولا يتجاوز الخمس دقائق، استخدم الساعة أو منبه المطبخ لضبط وقت العقاب فعندما ينتهي الوقت المحدد ينتهي بذلك العقاب حينها اذهب لطفلك واخبره أن وقت العقاب انتهى لا تذكر طفلك بما فعل من أخطاء و تعلق وتقول على سبيل المثال "لو ضربت أخيك مرة أخرى ستعاقب". في الحقيقة، لا تبدأ الجمل باستخدام كلمة "لو"، على سبيل المثال، "لو لم تكن جيدا ًستعاقب" هذه بمثابة التلويح بعلامة حمراء في وجه الثور!!.
· تأكد من بقاء طفلك فيما عُقب به طول فترة العقاب ربما يكون لدى بعض الأطفال رغبة قوية في الوقوف على الكرسي فلا تشجعه على ذلك فنحن لا نوصي بأن تترك الطفل يقرر إنهاء وقت العقاب فإن ذلك يمنحهم الشعور بالقوة ويأتي بنتيجة عكسية.
· لا تقلق إذا لم يكن طفلك "هادئا ً" أثناء العقاب، تجاهل نوبات غضبه، وصناعته للضوضاء، والتذمر أو التوسل إليك بقوله (أنا أفضل الآن)، فإذا كان طفلك لا يتسم بالهدوء أثناء العقاب فهذا لا يعني أن العقاب لا يؤتي بثماره (ربما يود الطفل أن يشعرك بذلك) من أسرار نجاح "العقاب" هو أن تتجاهل الطفل طوال فترة العقاب بمعنى عدم وجود اتصال بصري أو محادثة ولا تكونا معا ً في نفس الحجرة.
· أخيرا لا تُقصر العقاب على المخالفات، استخدم تقنيات أخرى مثل، التوجيه، منع الألعاب، الخ، إلى جانب "العقاب" ولا تنسى تجاهل التصرفات الخاطئة الغير مؤذية والتي يمكنك التعايش معها فلا يزال الأطفال بعيدة عن الكمال!
كيف تستخدم العقاب
يشمل العقاب العزل الفوري للطفل في مكان ممل لبضع دقائق حين يُسيء التصرف، بعض الآباء يطلق عليه "وقت الهدوء" أو "وقت التفكير"، ميزة العقاب أنه يوفر وقت التهدئة ليسمح لكلا ً من الطفل والوالد بالهدوء واستعادة السيطرة على انفعالاته.
تقنية العقاب لديها القدرة على تغيير معظم سلوك الطفل ولها نتيجة فعالة مع الأطفال في عمر السنتين والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وذلك أفضل من التهديد، الصراخ، أو ضرب الردف كل والد بحاجة إلى معرفة كيف يعاقب الطفل.
العقاب له فائدة كبيرة مع السلوك العدواني، السلوك الضار، أو السلوك التخريبي الذي لا يمكن تجاهله، العقاب غير ضروري مع أغلب نوبات الغضب العصبية، ولا هناك حاجة للعقاب في السن الأقل من 8 أشهر حين يبدأ الطفل الحبو ونادرا ً ما نحتاج للعقاب مع الأطفال في سن 18 شهر لأنهم دائما ً يستجيبون للاستنكار اللفظي قمة استخدام العقاب مع الطفل في عمر 2 إلى 4 سنوات ففي هذا السن يستجيب الأطفال للأفعال أفضل من الكلمات.
اختيار المكان المناسب للعقاب
عند اختيار الكرسي كوسيلة للعقاب يجب أن يكون مكان ممل مواجه لحائط أو لزاوية ولا تسمح لطفلك أن يأخذ أي شيء معه أثناء العقاب كلعبة أو مصاصة أو حيوان أليف، ولا يجب أن يكون لديه القدرة على مشاهدة التلفاز أو الأشخاص الآخرين من موقع العقاب الكرسي الأفضل هو الثقيل ذو اليدين والذي تم وضعه في زاوية والمحاط بحد فاصل حيث نترك مساحة صغيرة لأرجل الطفل للحد من فكرة هروبه من العقاب الكراسي البديلة تقف في زوايا مخصصة ويتم وضعها في بقعة معينة من الأرض أو في مكان اللعب المخصص للطفل(إذا كان الطفل في سن كبير بما فيه الكفاية للتسلق خارجا ً). عادة ً ما يوضع الكرسي في مدخل مجاور أو حجرة مجاورة. بعض الأطفال الذين في عمر السنتين لديهم مخاوف متعددة وبحاجة إلى عقاب الكرسي (أو مكان اللعب المخصص للطفل) ليكون في نفس الحجرة مع الوالد فعندما تكون في نفس الحجرة التي يعاقب فيها طفلك احرص على تجنب الاتصال البصري معه.
الأطفال الذين يرفضون البقاء على كرسي العقاب بحاجة إلى أن يتم إرسالهم إلى حجرة العقاب فإن الحبس في الحجرة أسهل من الإجبار، يجب أن تكون حجرة العقاب آمنة ولا تحتوي على أشياء نفيسة، حجرة نوم الطفل عادة ً ما تكون مكان آمن للعقاب، وعلى الرقم من وجود ألعاب في حجرة النوم فلا يجب أن يلعب بها الطفل لأنه مُنع من الأنشطة الأساسية أثناء العقاب، ومنع الراديو أو ألعاب الفيديو أثناء العقاب في حجرة النوم تجنب العقاب في الحجرة المظلمة أو المخيفة (مثل بعض الطوابق الأرضية)، أو التي تحتوي على الماء الساخن (الحمام) أو بها أرفف للكتب التي يمكن أن تسقط على الطفل.
يمكن أن يستخدم العقاب بفاعلية في أي محيط ففي السوبر ماركت، يمكن وضع الأطفال الصغار في عربة التسوق والأطفال الأكبر سنا ً يقفون في زاوية عند التسوق في الأسواق التجارية، يمكن عقاب الأطفال بجلوسهم على المقعد أو في الحمام بعض الأحيان نكون بحاجة إلى أخذ الأطفال إلى السيارة ليجلسوا على أرض المقعد الخلفي منها لبعض الوقت، فإذا خرج الطفل أو أساء التصرف اطلب منه أن يقف في مواجهة الشجرة.
كيف تدير وقت العقاب
يجب أن يكون وقت العقاب قصير بشكل كافي لكي يسمح لطفلك أن يمتلك العديد من الفرص للرجوع إلى الموقف الأصلي وتعلم السلوك المقبول، وهناك قاعدة جيدة في التجربة مع الأطفال في عمر عام لمدة دقيقة (بحد أقصى 10 دقائق)، بعد عمر 6 أشهر يمكن أن يُقال أن معظم الأطفال في عقاب حتى يتمكنوا من تصرفهم فاسمح لهم باختيار مدة العقاب، فإذا عادت مشكلة السلوك فإن العقاب التالي يجب أن يكون آخر وقت موصي به لمرحلتهم العمرية.
اضبط ساعة المطبخ على الدقائق المطلوبة للعقاب حيث تدق حين ينتهي وقت العقاب مما يجعل الطفل يتوقف عن سؤالك ما إذا كان الوقت قد انتهى أم لا.
عادة ً ما يذهب الأطفال الكبار إلى مكان العقاب بأنفسهم أما الأطفال الأصغر غالبا ً ما يحتاجون الأخذ بمعصمهم لتقودهم إلى مكان العقاب أو في بعض الحالات يكون هناك إعتراض من الطفل فإن لم يذهب الطفل إلى مكان العقاب خلال 5 ثواني فاصطحبه إلى هناك اخبر الطفل عن ما ارتكبه من خطأ في جملة واحدة (مثل، "لا تضرب") ووضح له السلوك الأفضل إذا أمكن ذلك (مثل، كن لطيفا ً مع أخيك")، هذه التعليقات المختصرة تمنح طفلك التفكير بعض الشيء أثناء فترة العقاب عن ما ارتكبه من خطأ.
الحد الأدنى لانتهاء مدة العقاب هو ألا يغادر طفلك مكان العقاب حتى انتهاء مدته، فإذا غادر طفلك من المكان قبل الموعد المحدد للعقاب فإضبط ساعة ضبط الوقت على الميعاد المحدد العقاب.
بعض الآباء لا يهتمون باستكمال وقت العقاب ما دام الطفل اتسم بالهدوء طول الوقت، ومع ذلك، فإن بعض الأطفال يعترضون ولا يستطيعون البقاء في هدوء ذلك حتى سن 4 سنوات كما يجب تجاهل نوبات غضب الطفل خارج مدة العقاب، بعد سن 4 سنوات فان الإتسام بالهدوء في فترة العقاب شيء مفضل ولكن ليس مطلوب في هذا العمر، يمكنك أن تخبر طفلك أن "العقاب" فرض عليك لتفكر حتى تهدأ فإذا صرخت أو انزعجت فإبدأ مدة العقاب من جديد.
· التعامل مع الحجرة التي أصابها ضرر
إذا أهمل الطفل حجرته (على سبيل المثال، إفراغ الأدراج من الملابس، أو يأخذ السرير بعيدا ً) فيجب عليه تنظفها قبل انتهاء وقت العقاب ، الألعاب التي لا تستخدم يجنبها بعيدا ًولكي نمنع الضرر عن الطفل لابد من ازالة أي مقص أو ألوان من الحجرة قبل بداية مدة العقاب.
لكي تطلق سراح طفلك من العقاب يجب أن يؤدي مدة العقاب بنجاح، هذا يعني بقاءه في العقاب طول المدة المطلوب تنفيذ العقاب خلالها ويمكن لطفلك أن يغادر مكان العقاب عندما يدق وقت الانتهاء فإن لم تكن تمتلك ساعة لضبط الوقت فيمكن للطفل المغادرة بمجرد اخباره " الوقت قد انتهي يمكنك أن تنهض الآن". بعض الاباء الذين لديهم أطفال في عمر تجاوز 4 سنوات يطلبون من أطفالهم الهدوء حتي نهاية مدة العقاب فإذا أحدث الطفل ضجيجا ً حتي يدق الوقت بالميعاد يمكنك مد الوقت لمدة دقيقة
خطط احتياطية
إذا فر الطفل من العقاب (نهض من الكرسي أو من المكان المخصصة للعقاب) لابد أن تعيده إلى مكان العقاب مرةأخرى وتعيد وقت العقاب من جديد، يتخذ هذا المنهج مع معظم الأطفال إذا رفض الطفل البقاء في مكان العقاب يجب على الوالد أن يتخذ معه إجراءا ً بدلا ً من الجدال مع الطفل أو توبيخه ربما تكون بحاجة إلى قوة الإرادة عند معاقبة مع الأطفال في سن 2،3 سنوات.اخبر طفلك أنك ستتوقف عن مصاحبته لمكان العقاب إذا توقف عن الفرار منه فإن ذلك يعلم الكفل طاعتك دائما ً. ضع طفلك على كرسي العقاب وارفعه من منكبيه إلى الوراء وتجنب الاتصال البصري أو أي حديث معه وتظاهر بأنك لا تبالى بذلك وأنك تفكر في شيئا ً آخر أو أنك تستمع إلى الموسيقى. من المحتمل أن يتوقف الطفل عن محاولات الفرار بعد أسبوع من استخدامك لهذا المنهج.
الملاذ الأخير للأطفال الصغار الذين يقاومون الجلوس على الكرسي دائما ً هو وضعهم في حجرة النوم مع غلق باب الحجرة وفي بعض الأحيان يستخدم أحد الوالدين مهارتهم في النجارة لصنع نصف باب ليحتجز الطفل فإن كنت لا تستطيع اختراع حاجز يمكنك غلق الباب لمدة 3 إلى 5 دقائق حتى انتهاء مدة العقاب فإن كنت ترغيب في غلق البا يمكنك الإمساك به فبعض الأطفال بحاجة إلى غلق الباب لمدة دقيقتان إلى ثلاث دقائق وهم داخل الحجرة.
يمكن تعريف الطفال الأكبر عمرا ً في هذا السياق على أنهم الذيم من الصعب على الآباء حملهم إلى كرسي العقاب، وبوجه عام، فإن الأطفال الأكبر من خمس سنوات الذين يعاقبون سريعاً يعتبروا من الرافضين للعقاب ففي مثل هذه الحالة يجب زيادة الحدة مع هذه الأطفال. أولا ً، يمكنك زيادة مدة العقاب بإضاقة دقيقة لكل دقيقة تأخير. ثانيا ً، فإذا مر 5 دقائق دون أن يمضي الطفل إلى مكان العقاب يجب عليك "تهديده" بحرمانه من مشاهدة التلفاز، وسماع الراديو، ومن ألعاب الفيديو، واللعب، والهاتف، واللعب خارج المنزل، والوجبات الخفيفة، زيارة أصدقاؤه ثم اتركه ولا تتحدث معه، ولا يقع على طفلك التهديد بعد العقاب المنتظم وإضافة 5 دقائق إلى مدة العقاب حتى يصبح يومه ممل ، فإذا رفض الطفل هذه الشروط يمكنك إرساله إلى فراشه مبكرا ً 15 دقيقة عقابا ً على كل فترة حطم بها التهديد المطلوب الأطفال الذين لا يتحسن سلوكهم بهذا المنهج بشكل منتظم بحاجة إلى تقييم من طبيب صحة نفسية.
ممارسة العقاب مع طفلك
إن لم تكن تستخدم العقاب مع طفلك من قبل فقم بتطبيقه مع طفلك قبل أن تبدأ باستخدامه، وأخبر طفلك أن العقاب سيحل محل الضرب والصراخ والأشكال الأخرى من العقاب أعد النظر في السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى استخدام العقاب وأعد النظر كذلك في السلوكيات الايجابية التي تفضلها ثم تظاهر أن هناك كسر للقواعد واجعله يمضي خلال خطوات العقاب حيث سيدرك توجيهاتك حينما تعاقبه في المستقبل وعلم أخته الصغيرة أيضا ً هذا الأسلوب في العقاب.
النظرة الحادة
في السنوات الأولى من عمر الطفل يكون الطفل فضولياً جداً لمعرفة كل ما حوله، وقد يجعله فضوله أن يقوم باللعب مع أشياء خطيرة، لذلك لا بد أن نقوم بإبعاد كل الأشياء عن طريقه وخصوصاً لو كان يشكل خطراً عليه، وقد تكون نظرة حادة كافية لردعه، فنظرتك الحادة وغضبك الذي يظهر على ملامح وجهك يجعله على دراية بأنه قام بأمر خطأ لا يحبذه الآخرين، ولا يجب فعله مرة أخري.
الحرمان
قد يكون الحرمان أحد أهم أساليب العقاب وأقواها فاعلية، فعند قيامك بحرمان طفلك من شيء محبب له يراجع نفسه ويكون مستعداً لفعل أي شيء كي لا يُحرم من الأشياء التي يحبها، وهذه وسيلة توصل بها رسالة للطفل بأن ما قام بفعله خاطئ ولا يجب تكراره، ويجب الانتباه أثناء القيام بالمعاقبة فلا يجب يكون عقاب الحرمان إلا بعد تكرار الخطأ مرة أو مرتين، ويكون لفترة محدودة مثلاً ليوم أو لساعة؛ لأن الحرمان الطويل قد يؤثر سلباً في نفسية الطفل.
الحبس والإهمال
هذا النوع من العقاب مفيد جداً، ولكن لا يستخدمه الكثير، فعندما يخطئ طفلك اجعله يذهب إلى زاوية معينة من البيت ويقف فيه أو يجلس على كرسي مع الانشغال عنه وإهماله، وفترة هذه العقوبة لا يجب أن تتعدي العشر دقائق ولا تقل عن خمس دقائق، ولا تتحدث إلى الطفل أثناء فترة العقوبة، ولكن تحدث معه بعد انتهاء وقت العقوبة واعرف منه أسباب العقوبة وهل فهم سبب العقوبة، وتأكد بأنه لن يقوم بتكرار خطأه.
التعزيز السلبي
عند زيادة مدة الحرمان أو زيادة التجاهل للطفل، ولم يستجيب بعد الاتفاق الذي تم معه، وتكرر منه حدوث نفس الخطأ بدون أي مبرر بعد أن عدل سلوكه، يتم تقليل مدة الحرمان كنوع من المكافأة للطفل.
هذه بعض الأمور التي من الممكن أن تكون ذات نتيجة جيدة لعقاب الأطفال بعيداً عن التسبب لهم بأذي نفسي أو جسدي، وهناك أساليب يمكن استخدامها لجعل الطفل مستجيباً بسرعة بدون وسائل العقاب، وهو أسلوب اللغة الإيجابية ويعتمد هذا الأسلوب على الابتعاد عن السلبية في تعاملنا مع الطفل، مثلاً لو لم تفعل كذا لن أحبك، وإن لم تكف عن فعل كذا ستذهب للنار أو يعذبك الله، ابتعد عن طريقة الطريقة واستبدلها بالطريقة الإيجابية وستجد الفرق، فبدلاً من أن تقول له لن أحبك قل له افعل كذا كي أحبك وأعطيك قبلة أشتري لك هدية، واجعل كل انجاز لطفلك مرتبط بأمر كقبلة أو هدية أو فسحة، ولا بُد أن نتبع ديننا الحنيف في تربية الأطفال كي نكون على الطريق الصحيح.
نصائح وارشادات
ابدأ بتعلم طفلك كيف يجعل حياته منظمة، وكيف يفرق بين ما هو خطأ وما هو صواب.
قم بمدح طفلك عند قيامه بأمور جيدة، حتى لا يشعر بأنك لا تنتبه إلا لتصرفاته السيئة، فهذا قد يجعله يتصرف دائماً بالسوء كي يشد انتباهك.
لا تصدر تهديدات قوية لطفلك بعقوبة لا يمكنك فعلها حتى لا تفقد مصداقيتك أمامه.
كن صريحاً عندما تقوم بالشرح لطفلك أخطائه وعواقبها، واستخدم أسلوباً مناسباً له ولسنه.
يجب أن تكون العقوبة مناسبة للخطأ الذي ارتكبه الطفل، فبعض الأخطاء تحتاج إلى التذكير بالتصرف الحسن، وبعض الأخطاء تحتاج إلى عقوبة لحفظ الانضباط.
لا بد أن تكون العقوبة متناسبة مع سن الطفل، فالأطفال الأصغر سناً قد ينسون سبب العقوبة خلال دقائق، وليس من المنطق أن يُعاقب طفل أقل من سنتين بما يُعاقب به طفل يبلغ عشرة سنين.
عندما يقوم طفلك بأشياء لا تريده أن ينفذها، أخبره بهدوء أن يتوقف عن هذا التصرف، بدلاً من أن تصرخ بلهجة قاسية، إذا كان الطفل عنيداً، استخدم نفس الأسلوب كي تخبره بهدوء بضرورة أن يتوقف عن تصرفاته، واشرح له لماذا لا توافقه على تصرفاته وما الأذى الذي قد يلحق به لو لم يتوقف.
اجعل كل من حول طفلك ويتعاملون معه بشكلٍ مباشر أن يتعاملوا مع طفلك بنفس اسلوبك الذي تتعامل معه فيه عندما يخطئ، فلا يصح أن تقوم انت بالعقاب وغيرك يشجع الطفل على ان لا يستجيب لك فهنا ستحصل مشكلة كبيرة تجعلك تفقد السيطرة على ابنك لوجود من يقف بجانبه ويشجعه على تصرفاته الخاطئة ويجعله يظن بأنها صحيحة.
من الأفضل أن يقوم الأب والأم بتربية طفلهم كي يتعلم أساليبهم في الحياة ويكونون قدوته، فالكثير من الأهل يعتمدون على حضانات الأطفال في تربية أبنائهم، ويبقون لفترة طويلة من اليوم لدي مُربيات لديهن عادات وطباع تختلف عن الأب والأم، هذا يجعل الطفل يكتسب أساليب رُبما تكون خاطئة وليس من السهل أن يكف عنها، ويجعل الأهل يفقدون السيطرة على طفلهم؛ لأنهم بعيدون عنه أغلب الوقت ولا يعلمونه ما هو خاطئ وما هو صواب.
لا تستخدم العنف أبداً ضد طفلك، واعلم أنه إن قام بخطأ ما فهو لم يكن يعلم أنه خطأ، أنت عليك أن توضح له ذلك فهو يتعلم منك وأنت من يرشده لمعرفة الصواب والخطأ، وابتعد كلياً عن أساليب الضرب والشتم والصراخ هذه الأساليب للجهلاء الذين لا يدرون أن طفلهم سيصبح لديه مرضاً نفسياً نتيجة التعامل معه بهذه الأساليب.